خالد Admin
عدد المساهمات : 479 تاريخ التسجيل : 08/10/2011 العمر : 29 الموقع : هنا اتواجد وسيبقى الامل للابد
| موضوع: التفاخر بالانساب ! الثلاثاء يوليو 30, 2013 1:14 pm | |
| رسالة إلى كل من يفتخر بنسبه ويتعالى على الناس . رسالة إلى كل من يتكبرُ على مجتمعه لأنه ابن فلان . رسالة إلى من رى أنه من أعيان المجتمع وغيره من الوضعاء . رسالة إلى كل من يتجاوز اسم أبيه إلى جده على سبيل الأفتخار والكبر .
أخرج أبو داود بسنده من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي ، وفاجر شقي ، أنتم بنو آدم ، وآدم من تراب ، ليدعن رجال فخرها بأقوام ، إنما هم فحم من فحم جهنم ، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن . حسنه الإلباني . إن التفاخر بالأحساب والأنساب من فعل أهل الجاهلية الذين ": ليس لهم منهج صحيح ، فهم فوضى ؛ تحكمهم الأهواء والعواطف ، القوي يفتخر ويتعالى على الضعيف . أما في الإسلام فلا فرق بين أعجمي ولا عربي إلا بالتقوى وذلك الأمر - أعني نبذ التفاخر بالأنساب - قد رسّخه رسول الله في الصحابة فأجتمعوا .. من شتى الأقطار وفتحوا العالم ونشروا الإسلام فبلال عبدٌ من الحبشة ’ وصهيب من الروم وسلمان من فارس وعلي من آل البيت لم يجمعهم إلا الإسلام .. وقد عاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه كما في الحديث التالي عن أبي ذر رضي الله عنه قال : ساببت رجلاً فعيرته بأمه ، فقال لي النبي صلي الله عليه وسلم ( يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم) أخرجه البخاري
أما من يستدل بإفتخار النبي صلى الله عليه وسلم بنسبه ورد في شرح السنة للإمام البغوي ما نصه : " فإن قيل : أليس قد افتخر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بجده حيث قال : " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب " قيل : إنه لم يذهب بهذا القول مذهب الانتساب إلى شرف الآباء على سبيل الافتخار ، ولكنه ذكّرهم رؤيا كان رآها عبد المطلب له أيام حياته ، فأخبر بها قريشاً ، فعبروها على أنه سيكون له ولدٌ يسود الناس، ويهلك أعداؤه على يديه، وكانت إحدى دلائل نبوته ، وكانت القصة فيها مشهورة ، فعرفهم شأنها، وخروج الأمر على الصدق فيها، ليتقوى بها من انهزم من أصحابه، ويرجعوا واثقين بأن العاقبة له . والله أعلم .
وجواب آخر : أن الافتخار والاعتزاز المنهي ما كان في غير جهاد الكفار ، وقد رخص النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في الخيلاء في الحرب مع نهيه عنها في غيرها ، وقد كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) نصر بالرعب ، فإذا أخبر باسمه ، وقع الرعب في قلوبهم ، فكان ذلك سببا لنفرتهم .
أحبتي إحذروا من إحتقار الناس روى مسلم في صحيحه من حديث : أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( بحسب امرئٍ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم )) .. وأعلموا أن التفاخر بالأنساب والأحساب يولّد الكبر والغرور.. والكبر والغرور يولّد إحتقارهم ثم تتفرق الأمة وهذا ما يريده الشيطان
منقول : منتديات قناة بداية الفضائية .
بقلم :" عبدالله الجش ,, جزاه الله خير | |
|