حداد , بقلم شموس

لا اعرف هل اقدم اعتذاري لك أم أقدمه لنفسي
لا اعرف هل انت من علي جنيت ام انا من جنى على نفسي
هي أسئلة تتساوى فيها الاجابة لان النتائج واحدة
ولكن الذي يجب ان ابحث له عن اجابة هو
الى متى هذا الضياع الذي اعيش فيه ؟
الى متى هذا الوهم الذي يسيطر على حياتي ؟
يجب ان اوقظ نفسي من غيبوبتها وأواجهها بنبأ رحيلك
لا لا ( فالراحلون هناك امل ان يعودوا) يتشبث به احبتهم


يجب ان اصعق نفسي بخبر موتك حتى اقطع أي امل
(( فالاموات لا يعودون ))
وانت مصر على طعن نفسك بداخلي بيدك انت لا بيدي
وكلما حاولت انقاذك ازددت انت اصرارا اكثر على قتلك داخلي
الى ان فارقت الحياة اليوم
كل ما علي فعله هو تكفينك ودفنك هناك عند شاهد قبرك
الذي شيدته بنفسك قبل موتك وكنت تخط عليه حروفك كل يوم
وانا كنت اتبعك الى هناك واقرا ما تكتب الى ان سكنتني اشباحك
التي لا اعرف اين اهرب منها او اختبيء عنها
اكذب عليك ان قلت اني اصدق ان هذه ليست حروفك
لكني اكذب ايضا ان قلت ان ليس بي شك تجاهها
تتساوى عندي الكفتان لا استطيع ان اتجاهل احساسك الذي اراه فيها
لكن ايضا لا استطيع ان اتجاهل قسوتك وغلظتك معي بعيدا عن تلك الحروف
لكني وصلت الى حل ربما يكون منطقيا وهو ان هذه حروفك وهذا احساسك
لكنه ليس لي ربما يكون لامراة اخرى في حياتك سواء ماضي او حاضر

او ربما امرأة في خيالك ليس لها وجود في الواقع وتتمنى ان تتجسد امامك
صدقني ليس بي نقمة عليك بقدر ما بي نقمة على نفسي وما اوصلتها اليه
اعرف انني اطلت كثيرا لكنها كلماتي الاخيرة التي اوجهها لنفسي قبلك



ايام قليلة وتنتهي سنة من عمرنا وتبدأ سنة جديدة ان شاء لنا الله
في هذه الايام القليلة الباقية ساعطي فرصة لنفسي لللحداد عليك
سازور اماكنك ساقرا كلماتك في كل مكان ساحلق ورائك لاشم رائحتك
ساشبع نفسي منك
حتى رنين الساعة لاعلان عام جديد سالملم نفسي وانزوي مكاني

صدقني الزائر المستديم لصفحاتك والطائر المحلق ورائك سيختفي
سأصارع وهمي بالواقع
فكلما اشتقت لرؤية عينيك
سالتفت حولي لاجد المكان خالي منك وانك لم تأتي لرؤيتي
وكلما هفوت الى صوتك
سابحث في هاتفي لاعرف ان رقمك
لم يظهر على شاشتي منذ شهور طويلة
وكلما حنيت الى رسائلك سافتح صندوق بريدي
واقرا اخر رسائلك ذات الثلاث كلمات التي تقتل كبرياء أي امراة
هذا هو واقعك معي
اما وهمي وحروفك فلا اطلب الا من الله ان يعينني على عدم تتبعها
لكني اعزم كلما ساقني شيطاني الى زيارة تلك الصفحات
ساتجه الى القرآن لأقراه بدلا منها
واخيرا لا تغضب فربما تكون انت طريقي للجنة
كما كنت طريقي للنار

بقلم : شموس ,,