" الغيبة " ذكرك اخاك بما يكره احذر !!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله على احسانه والشكرله على توفيقه وامتنانه..
احمده سبحانه واثني عليه حمدا يليق بجلاله وجهه وعظيم سلطانه
امابعد
ايها المسلمون:يقول جل وعلى في كتابنا الكريم
(( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ
أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
عباد الرحمن..يحثنا الشارع القويم في الاية التي
اوردناها انفا على ان ننتهي عن عدة امور وهي
الظن السيء والتجسس والغيبة والاخيرة هي ماستكون محور
حديثنا باذن الله
ايها الاحبه:قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال:
ذكرك أخاك بما يكره،
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته،
وإن لم يكن فيه فقد بهته.
فحذاري حذاري ايها الانسان ان تطلق العنان للسان
وتجعله يتحدث عن كل ماتراه وماتسمعه
بل اجعل لك ظابطا يظبط كلامك الاوهوظابط الخشية
والخوف من الرحيم الرحمن
وتذكرياعبد الله ان هناك ملكان ليلا ونهارا ماتنطق
به يكتبان لايكلان ولايملان
فأمليء صحيفتك بالقول الطيب والحديث الصادق
والكلام البعيد كل البعد والمتجرد من اعراض الناس
وغيبتهم ولاتتهاون بالصغيرة فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم
احب زوجاته اليه وهي عائشة
رضي الله عنها حين وصفت احدى جاراتها وقالت
القصيرة فرد عليها نبينا عليه الصلاة والسلام ياعائشة
لقد قلتي كلمة لومزجت في ماء البحر لمزجته..
وهي كلمة واحده فمابالكم باانفسنا وماحولنا وفي مجالسنا
والتي حال البعض منها يشكى الى الله بل اصبحت الغيبة
تسمى فاكهة المجالس عند ضعفاء الايمان
فتجد الحاضر يغتاب الغائب والمرؤوس يغتاب الرأيس
وربة البيت تغتاب الخدم وهكذا اسال الله ان يعف عناوعنكم
وعن سائر المسلمين
فالواجب علينا اذا حضرنا امثال هذه الجلسات
ان ننهى المغتابين عن منكر فعلوه ولانصمت
حتى لانكون شركاء بالاثم
فقد تقول قائلة ربما نخجل من النهي عن المنكر
ويغلبنا الحياء ان نمنع الحاضرات من الغيبة
فااقول لك من الحلول الناجحة باذن الله هي الاجتهاد
في محاولة تغيير مجرى الحديث او فتح موضوع اخروعام للمناقشه
او لنفعل مافعله احد السلف يروى عنه انه اذا سمع
من احد ان يغتاب شخص فليبادر بالرد بقوله ومن مثله؟؟
ثم يذكرايجابيات ومحاسن الشخص الغائب فليكن هذا المثال
هو قدوة لنا فمارايكن لو جربنا بيقين بهذه التجربة حتما
سنجد اثرها على اصلاح انفسنا
ومن احد السلف كذلك يقول لو كنت مغتاب احدا لاغتبت
والديني .وماذلك الالعظيم الاجرالذي يناله
المغتاب به
وكذلك احدهم اذا قيل له لقد اغتابك فلان فيرد مرحبا بحسنة
لم افعلها ولم يدخل بها عجب ولا رياء
اين نحن من هؤلاء النماذج ايها الكرماء؟؟
اليس الاجدر بنا ان نكون مثلهم؟؟
فهم بشر امثالنا لكن الفرق بيننا وبينهم هومقدار الايمان في القلب
ايهاالاحبة فيه الان ممن سمع كلمتنا يفكر بالعلاج ويريد الخلاص
فنقول له كما سمعنا من احد المشائخ الفضلاء
يقول ردد هذا الدعاء((اللهم ءاتنا كتابنا باليمين واحفظ لساننا عن العالمين))
وباذن الله تجد الاثرالايجابي والتخلص تدريجيا من هذا الداء العظيم الذي
استشرى في كثيرمن الانفس المريضه ولاسيمااللذين
لايستجيبون الى النصائح والتوجيهات والتحذيرات
واخذتهم العزة بالاثم فانتبه يارعاك الله ان تستنقص
منهم او تتحدث عنهم بسوءحتى لاتسجل عليك انك قد اغتبت
وربما تقول كلمة لاتبالي بها تهوي بك الى النار سبعين
خريفافأذكرك انك مؤاخذ بما تقول ومايكبنا في النار الا حصائد السنتنا
بل اذا رايت امثالهم من المقصرين سواء مغتابين اوغيرهم فقل
الحمدلله الذي عافنا مما ابتلي به كثيرا من الناس وفضلنا
على كثيرا من خلقه تفضيلا
ختاما اسأل الله العظيم الجليل ان يحفظ السنتنا عن عورات
الناس فكلنا عورات وللناس السن
وان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولامضلين وان يجعلنا
من انصارالدين وسنة النبي الامين
عليه وعلى اله وصحابته اتم الصلاة وازكى التسليم
هذا والله اعلم فان اصبنا فمن الله وحده وان اخطأنا فمن انفسنا والشيطان
بقلم : حمامة الرس
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته